القاهرة ـ من هذا المنطلق، تبرز تجربة فيفي زيادة عضوة مجلس إدارة اتحاد نقابات عمال جنوب الجيزة، والموظفة في هيئة الدواء المصرية، كأحد النماذج التي تجسد هذا التفاعل بين العمل النقابي والمؤسسي، فهي لا تمثل فقط صوت العاملات داخل الاتحاد، بل أيضاً نموذجاً لامرأة استطاعت أن توازن بين مسؤولياتها الوظيفية والنقابية في آن واحد، هذا التوازن يعكس وعياً متقدماً بأهمية أن تكون المرأة فاعلة في كل مساحات العمل لا مجرد متلقية للقرارات.

في موقعها كموظفة بهيئة الدواء المصرية، تعمل فيفي زيادة ضمن أحد القطاعات الحيوية التي تمثل العمود الفقري لمنظومة الصحة العامة، حيث يلتقي البعد المهني بالتنظيمي في بيئة تتطلب دقة ومسؤولية عالية، هذه الخبرة اليومية منحتها فهماً عميقاً لاحتياجات العاملين، وهو ما انعكس على دورها النقابي في الدفاع عن حقوقهم وتمكينهم داخل الاتحاد.

والجمع بين العمل المؤسسي الرسمي والعمل النقابي يمنح النساء موقعاً استراتيجياً في سوق العمل المصري، ويمكنهن من التأثير في السياسات والقرارات من موقعين مختلفين ومتكاملين، فوجودهن في النقابات لا يعزز فقط العدالة داخل بيئة العمل، بل يساهم أيضاً في تطوير المؤسسات ذاتها لتصبح أكثر شمولاً وإنصافاً، وهو ما يجعل من قصصهن ركيزة أساسية في بناء سوق عمل أكثر توازناً وعدلاً للجميع، ومن أجل تسليط الضوء على أبرز الإشكاليات التي تعمل عليها، أجرت وكالتنا مع فيفي زيادة عضوة مجلس إدارة اتحاد نقابات عمال جنوب الجيزة، الحوار التالي:

حاورتها: أسماء فتحي